حذّرت شركة ميونيخ ري (Munich Re) ،عملاق إعادة التأمين، من أن فجوة الحماية الكبيرة في مجال التأمين السيبراني، التي تعرّض الأفراد والشركات للخطر بشكل مباشر، تجعل سد هذه الفجوة وتعزيز المرونة السيبرانية ليس مجرد أولوية استراتيجية لقطاع التأمين، بل “مسؤولية مجتمعية حاسمة”.
وشددت «ميونيخ ري» على حجم التهديد، مشيرة إلى أن التقديرات تُشير إلى أن الجريمة السيبرانية تُلحق أضراراً اقتصادية عالمية تبلغ حوالي 10 تريليونات دولار.
وعلّقت كلوديا ستراميتز، التي تقود أعمال «ميونيخ ري» في ألمانيا والمسؤولة عن أعمال التأمين السيبراني في أوروبا، قائلة: «على مدى السنوات العشر إلى الخمس عشرة الماضية، شهد التأمين السيبراني نموًا ملحوظًا، حيث تطور من منتج شبه منعدم إلى سوق عالمي يبلغ إجمالي أقساطه اليوم حوالي 15 مليار يورو».
وأضافت: لقد كانت ميونيخ ري في طليعة هذا التطور. وعلى الرغم من هذا التقدم، فإن ما يقل عن 5%، وربما لا يزيد عن 1%، من المخاطر السيبرانية مؤمن عليها حاليًا، ولا يزال التأمين السيبراني لا يمثل سوى أقل من 1% من إجمالي سوق تأمين الممتلكات والحوادث.
وكررت ميونيخ ري التأكيد على أن فجوة الحماية الكبيرة في التأمين السيبراني تُشكل مخاطر مباشرة على كل من الأفراد والشركات. وشدد عملاق إعادة التأمين على أن “سد فجوة الحماية هذه وتعزيز المرونة السيبرانية ليس بالتالي مجرد ضرورة استراتيجية لقطاع التأمين، بل هو مسؤولية مجتمعية حاسمة”.
ولمواجهة هذا التحدي، ذكرت ميونيخ ري، أنها تُعزز قدراتها باستمرار، وتستثمر في أدوات النمذجة المتقدمة والفرق السيبرانية المتخصصة لفهم وتخفيف المخاطر السيبرانية الناشئة بشكل أفضل. واختتمت “ميونيخ ري” بالقول: «إن الالتزام ببناء المرونة السيبرانية يتجلى من خلال التعاون النشط على مستوى القطاع. وتصمم هذه الجهود لوضع الأساس لنمو سوق مستدام ولسوق تأمين سيبراني قوي وجاهز للمستقبل».