دخل كل من بنك التنمية الآسيوي (ADB)، وصندوق الأمم المتحدة لتنمية رأس المال (UNCDF)، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) في شراكة لتطوير حلول تأمين بارامتري ضد الظواهر الجوية المتطرفة، وذلك لصالح المؤسسات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة (MSMEs) في فيجي.
وسيدعم صندوق آسيا والمحيط الهادئ للتمويل المناخي (ACliFF)، وهو صندوق استئماني متعدد المانحين أُنشئ في أبريل 2017، هذه المبادرة بتقديم مساعدة فنية بقيمة 950 ألف دولار. سيعمل الصندوق على إجراء أبحاث حول قطاع التأمين الخاص بالشركات الصغيرة في فيجي والتعاون مع مزودي التأمين المحليين لتطوير واختبار منتجات تجريبية.
تعتمد هذه المبادرة على عمل برنامج التأمين والتكيف المناخي في المحيط الهادئ (PICAP)، الذي يوفر تأمينًا بارامتريًا للمجتمعات الضعيفة في منطقة المحيط الهادئ. ووفقًا لمكتب الإحصاء في فيجي، تمثل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أكثر من 80% من هيكل الأعمال وتوظف أكثر من ربع القوى العاملة في البلاد.
لا يزال هذا القطاع شديد التأثر بالظواهر الجوية المتطرفة، مع محدودية وصوله إلى حلول التأمين المصممة خصيصًا لدعم التعافي وبناء المرونة. وتتضمن استراتيجية شراكة بنك التنمية الآسيوي مع فيجي للفترة 2024-2028 دعم مرونة البلاد في مواجهة الصدمات الاقتصادية والمتعلقة بالمناخ، وتتماشى مع أهداف برنامج (PICAP) لبناء الاستعداد المالي للأسر ذات الدخل المنخفض ضد المخاطر الطبيعية.
يتم تنفيذ برنامج (PICAP) بشكل مشترك بين صندوق الأمم المتحدة لتنمية رأس المال، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومعهد البيئة والأمن البشري التابع لجامعة الأمم المتحدة.
وعلّق آرون باتن، المدير الإقليمي لمكتب بنك التنمية الآسيوي في منطقة المحيط الهادئ: «نظرًا لأن الشركات الصغيرة تشكل نسبة كبيرة من اقتصاد فيجي وقواها العاملة، فمن الضروري حماية هذا القطاع. ستساعد هذه المبادرة على إرساء أساس لسوق تأمين محلي مصمم خصيصًا لتلبية احتياجات هذه الشركات ودعم المرونة المناخية في القطاعات الحيوية للاقتصاد الفيجي».
وأضاف براديب كوروكيلاسوريا، السكرتير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة لتنمية رأس المال: «هذا النهج المبتكر يمكّن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الاقتصادات الأكثر صعوبة في العالم من الازدهار، وتعزيز المرونة، وتشجيع التنمية المستدامة التي ترتقي بالمجتمعات ولا تترك أحدًا خلف الركب».
وصرّحت مونختويا ألتانجرل، الممثل المقيم لمكتب المحيط الهادئ في فيجي ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي: «برنامج الأمم المتحدة الإنمائي فخور بشراكته في تعزيز مرونة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. هذه المبادرة تدعم جهودنا الأوسع في منطقة المحيط الهادئ لتعزيز التنمية المستندة إلى تقييم المخاطر، والاستفادة من الابتكار الرقمي، وتسريع التقدم».
ما هو التأمين البارامتري؟
هو نوع من عقود التأمين التي تختلف عن التأمين التقليدي. بدلاً من تعويضك عن الخسائر الفعلية بعد وقوعها، يقوم التأمين البارامتري بدفع مبلغ مالي محدد مسبقًا بمجرد حدوث حدث معين يمكن قياسه، بغض النظر عن حجم الخسارة المادية التي تعرضت لها.
كيف يعمل؟
تعتمد هذه الفكرة على «المعايير» أو «البارامترات»، وهي عوامل قابلة للقياس مثل:
- سرعة الرياح: في حالة الأعاصير.
- كمية الأمطار: لتغطية أضرار الجفاف أو الفيضانات.
- قوة الزلزال: مقاسة بمقياس ريختر.
- درجة الحرارة: لتغطية الصقيع أو موجات الحر.
بمجرد أن يصل هذا العامل إلى مستوى معين يتم الاتفاق عليه مسبقًا في العقد، يتم تفعيل بوليصة التأمين ودفع التعويض بشكل تلقائي وسريع، دون الحاجة إلى تقييم الخسائر أو إجراء تحقيق ميداني.