«مورنينغ ستار»: تغطية إعادة التأمين القوية حاجز وقائي ضد المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط

بوابة التأمين - وكالات

أفادت وكالة «مورنينغ ستار دي بي آر إس – Morningstar DBRS»: أن الشركات التي تتمتع بتغطية إعادة تأمين قوية، واستراتيجيات استثمارية متحفظة، وأطر عمل استباقية لإدارة المخاطر المؤسسية، تكون مجهزة بشكل أفضل لتحمل التقلبات الناجمة عن الأعمال العدائية في الشرق الأوسط».

وأشارت «مورنينغ ستار دي بي آر إس» إلى أن الغارات الجوية الإسرائيلية على المنشآت العسكرية والنووية الإيرانية، وما تلاها من هجمات صاروخية وبطائرات مسيرة إيرانية انتقامية، تمثل أحد أخطر التصعيدات في تاريخ الشرق الأوسط الحديث، مما يشكل تحديًا معقدًا وبعيد المدى لصناعة التأمين العالمية، ويؤثر على جميع خطوط أعمال التأمين على الممتلكات والمسؤولية المدنية تقريبًا، وجميع فئات الأصول.

وأوضحت وكالة التصنيف أن «الآثار المضاعفة تمتد إلى ما هو أبعد من منطقة القتال المباشرة، لتؤثر على ممرات الشحن البحري، وممرات الطيران، والشبكات السيبرانية، وأسواق رأس المال العالمية، وسلاسل التوريد».

وعلى وجه التحديد، ذكرت «مورنينغ ستار دي بي آر إس» أن شركات التأمين البحري، والطيران، والسيبراني، والإرهاب تواجه ضغوطًا فورية على الاكتتاب وخسائر تراكمية محتملة. وفي الوقت نفسه، قد تتقلص طاقة إعادة التأمين في بعض خطوط الأعمال في حال استمرار الصراع الإيراني الإسرائيلي، مما يزيد من متطلبات رأس المال لشركات التأمين الأساسية.

واقترحت «مورنينغ ستار دي بي آر إس» أن مرونة الميزانية العمومية، والانضباط في الاكتتاب، والإدارة الاستباقية لرأس المال ستكون عوامل تمييز حاسمة لشركات التأمين التي تتنقل في هذه البيئة، خاصة إذا طال أمد الصراع.

وأضافت وكالة التصنيف: «الشركات التي تتمتع بحماية قوية لإعادة التأمين، وتخصيصات استثمارية متحفظة، وأطر عمل استباقية لإدارة المخاطر المؤسسية تكون في وضع أفضل لتحمل التقلبات. وعلى العكس من ذلك، قد تواجه شركات التأمين ذات استراتيجيات النمو العدوانية في الخطوط عالية المخاطر، أو المرونة الرأسمالية المحدودة، أو التعرض الكبير لأسواق الأسهم، ضغوطًا على آفاق تصنيفاتها الائتمانية إذا تصاعد الصراع بشكل أكبر».

واختتمت «مورنينغ ستار دي بي آر إس» بالقول: «الصراع الإيراني الإسرائيلي هو، من نواحٍ عديدة، تذكير صارخ بالدور المتطور لصناعة التأمين كامتصاص للمخاطر الجيوسياسية والنظامية في عالم مترابط بشكل متزايد».

وعلى الرغم من التقارير عن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت صباح اليوم أنه أمر قوات الدفاع الإسرائيلية بشن «ضربات مكثفة على أهداف النظام في قلب طهران» ردًا على ما وصفه بانتهاك إيران للهدنة. وفي المقابل، نفت وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية هذا الادعاء، مشيرة إلى أن إيران لم تطلق أي صواريخ على إسرائيل بعد تطبيق وقف إطلاق النار.

ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *